هل تعلم أن أكثر من 40 مليون شخص يموت سنويا على مستوى العالم بسبب الأمراض المزمنة؟. وهذا يدعونا للسؤال مرة أخرى، ما هي الأمراض المزمنة؟ وما هي خصائصها وأنواعها؟ هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال بالتفصيل.
ما هي أسباب الأمراض المزمنة؟
ما هي خصائص الأمراض المزمنة؟
يتم تعريف المرض المزمن بأنه مرض أعراضه دائمة. ويستخدم في الطب مصطلح مرض مزمن (Chronic disease) للتعبير عن مرض طويل الأمد. وهذه النوعية من الأمراض تعرف بالأمراض غير المعدية أو غير السارية (Nomncommunicable diseases). وتشمل أهم خصائص الأمراض المزمنة ما يلي:
- لا تنتقل للأخريين لأنها ليست معدية لأنها غير ناتجة عن عدوى بكتيرية أو فيروسية.
- الإصابة بها تدوم فترات طويلة ولا يتم تشخيص الأطباء للمرض إلا بعد ظهور أعراض الإصابة بالمرض على المريض، وهي في العادة تظهر بعد مرحلة متأخرة من الإصابة.
- هذه الأمراض المزمنة تعتبر مشكلة صحية عصرية، حيث تحدث لأسباب متنوعة والتي ترتبط بشكل كبير بالأنماط الغذائية وأنماط الحياة غير الصحية.
- علاجها طويل الأمد ويستخدم للسيطرة على المضاعفات طوال العمر.
- قد تتطلب أحيانا العلاج النفسي للمريض.
- تحدث الإصابة بهذه الأمراض بشكل كبير في البلاد ذات الدخل المتوسط (85 % على مستوى العالم طبقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية).
- لا يمكن علاج هذه الأمراض من خلال اللقاحات أو الأدوية، وغالبا ما يكون العلاج المستخدم غالي الثمن.
- الأعراض عادة تكون مؤلمة ولها أثار بعض الآثار الجسدية والنفسية على المرض.
أنواع الأمراض المزمنة
توجد العديد من الأمراض المزمنة (Chronic diseases) التي يعاني منها الناس في عصرنا الحالي وهذه الأمراض يمكن تصنيفها ضمن أربع مجموعات رئيسية وهي تشمل ما يلي:
- أمراض القلب الوعائية (السكتات القلبية، السكتات الدماغية)
- أمراض الجهاز التنفسي (الربو، الأزمة والانسداد الرئوي المزمن، فرط ضغط الدم الرئوي)
- السرطان بأنواعه (سرطان الثدي، الرئة، الجلد، القولون، المستقيم، سرطان الدم)
- داء السكري من النوع الثاني
بالإضافة إلى ذلك فهناك العديد من الأمراض المزمنة الأخرى وهي مرض الكلى المزمن، كورونا، الاكتئاب، الحساسية، التهاب الكبد. فيروس نقص المناعة (الإيدز)، التهاب المفاصل) أمراض الجهاز المناعي، متلازمة التعب المزمن.
عوامل الخطر
تساهم عوامل الخطر الاستقلابية في بعض التغيرات الاستقلابية الرئيسية التي تزيد من خطر الإصابة بالأمراض غير المزمنة وهي تشمل:
- ارتفاع ضغط الدم.
- زيادة الوزن/ السمنة.
- زياد نسبة سكر الدم (الجلوكوز).
- ارتفاع مستوى الدهون (الكولسترول).
الأثر الاجتماعي والاقتصادي للأمراض المزمنة
- تعتبر الأمراض المزمنة السبب الرئيسي في إجمالي الوفيات على مستوى العالم، حيث تودي بحياة حوالي 41 مليون شخص سنوياً على مستوى العالم. كما تحدث حوالي 80 % من هذه الوفيات بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض السرطان والأمراض التنفسية ومرض السكري.
- في كثير من الحالات لا يستطيع المريض إعالة نفسه، وعدم قدرته على تحمل الأعباء الاجتماعية والعائلية.
- ضعف مساهمة المصابين بالأمراض المزمنة في الناتج القومي.
- تكفل الدولة بنفقات التأمين الصحي (الدواء وعلاج المريض) مما يحملها أعباء أكبر.
- يحتاج ذوو الأمراض المزمنة إلي الرعاية الطبية لفترة طويلة.
- بعض الحالات المرضية خاصة عند الأطفال وكذلك كبار السن في حاجة لوجود مشرف لتنسيق الرعاية.
- معظم الأشخاص المرضى بأي مرض مزمن من الأمراض السابقة قد يعانون من تدهور الحالة النفسية. والذين حظوا بتدريب نفسي سابق لن يعانوا كثيرا إذا ما تعرضوا للإصابة فيما بعد بأمراض مزمنة.
- يأخذ المريض بأحد الأمراض المزمنة اجزات استثنائية (كما في قرار وزير الصحة والإسكان المصري رقم 259 لسنة 1995).
- الطفل المصاب بمرض مزمن معرض غالبا للتخلف عن الدراسة.
كيف تتم مواجهة الأمراض المزمنة؟
يتم مواجهة تلك الأمراض من زيادة الوعي بخطورة هذه الأمراض وكذلك من خلال تعديل نمط الحياة وكذلك النظام الغذائي. وذلك من خلال:
- الإقلاع عن التدخين.
- ممارسة الرياضة.
- تغيير النظام الغذائي غير الصحي.
- عدم تناول الكحول.
- التوقف عن تناول السكر.
- عدم استخدام الزيوت النباتية.
في الختام، الوقاية من هذا النوع من الأمراض المزمنة يتطلب الحفاظ على صحة الإنسان من خلال اتباع نظام غذائي صحي وتعديل نمط الحياة ليشمل الرياضة والإقلاع عن التدخين الذي يعد سببا رئيسا لأمراض الجهاز التنفسي وغيره من عادات ضارة بالصحة كالإكثار من السكريات والتي تعتبر أحد الأسباب الرئيسة لمرض السكري وكذلك السمنة.
المصادر
https://www.who.int/ar/news-room/fact-sheets/detail/noncommunicable-diseases
https://www.emro.who.int/ar/noncommunicable-diseases/diseases/diseases.html%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B2%D9%85%D9%86%D8%A9-%D9%81